بين ماضٍ وحاضرٍ ومستقبل
بين بذرة وسقاية وثمرة
هناك تاريخ يخلد
وأجيال تُصنَع
ورحلة تمتد بمحطاتها الجميلة
من ضمك ماضيا؟
من ضممت الآن؟
من ستضم قريبا بإذن الله؟
غط جبريل عليه السلام نبينا محمدًا ـ صلى الله عليه وسلم ـ ثلاثا في غار حراء في أول لحظات نبوته، فضمه إلى صدره ضما شديدًا، ثم قال له: اقرأ قال ما أنا بقارئ قال فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ قلت ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ فقلت ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثالثة ثم أرسلني فقال اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم فرجع بها رسول الله [ ص: 4 ]
غط النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ابن عمه عبد الله بن عباس،
كما قال رضي الله عنه ضمني النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدره وقال (اللهم علمه الحكمة ).
رواه البخاري[3756]
لماذا لم يكتفي جبريل عليه السلام بغطة واحدة فقط؟..
بل أعاد المحاولة وكررها ثلاثا
إنها رسالة للمحاولة......☁❤
لماذا ضم النبي صلى الله عليه وسلم عبدالله بن عباس رضي الله عنه
ودعاله؟
لماذا لم يكتفي بأحدهما؟
إنها امتزاج تربية بين الدعاء والعاطفة ...
ياأحبة☁
ليس كل البشر يتفاعل مع ماء العطاء والاحتواء والعلم وينضجون به من أول سقاية..
هناك من تكون انتاجيته وثمرته ظاهرة من اول ضمة وكلمة ودعوة فهو يتفاعل بسهولة
وترى انطلاقته وثمرته بعد فتح الله له وتوفيقه وذلك لجاهزيته الداخلية سابقا و انجازات وتراكمات لخطوات من كانوا قبلنا..
"غرسوا فأكلنا
نغرس فيأكلون"
فمنهم من ينجز انجاز يصدح أثره ويخلد في التاريخ بعد توفيق الله وفتحه بسبب فكرة وكلمة يطلقها أحدهم
ولعل أكبر مثال لنا في هذا ماوصلنا من سبب تأليف
صحيح البخاري بكلمة وفكرة سمعها من شيخه وسخر الله للفكرة صاحب همة
قال البخاري : كنا عند إسحاق بن راهويه فقال : لو جمعتم كتاباً مختصراً لصحيح سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : فوقع ذلك في قلبي فأخذت في جمع الجامع الصحيح .
كلمـة تشجيعٍ واحدة صنعت من الشافعي (فقيهاً)
ومن الذهبي (محدثاً)
ومن النووي (عالما).ً
واعتلى الفضيل قامة التعبد بعد أن كان قاطع طريق لآية سمعها،
فلا تستصغر كلمة قد تكون نورا لغيرك
وهناك من تكون إنتاجيته كامنة داخلية لاتراها
فهو يحتاج للتحول من مرحلة الى مرحلة من قشرة الى ثمرة
إلى ولادة جديدة
يحتاج جهدا إنسانيا أكثر وعلى مرحلته السابقة التي قد لاندركها من أول وهلة
بكلمات وضمات وتراكمات التي لاتكون وليدة اللحظة
و لعلها تنهي المخاض وتثمر وتلد مولودا جديدا مشرقا معطاءا..
"غرسوا فأكلنا...نغرس فيأكلون"
ليس المقصود بالضمة الجسدية العاطفية فقط
هناك ماهو أعمق لكل شخص وعمره ومرحلته السابقة وفكره
ونمطه ومايناسبه..
منهم من يحتاج دفئا..
ومنهم من يحتاج نورا وعلما ومفتاحا..
قدتكون ضمة فكرية وقلبية..
ضمة الثقة بعطاءه
ضمة الدعاء وصدق الشعور له..
إنها نظرة وضمة وكلمة ودعاء من قلب يصل إلى قلبه
هذا هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه ضمه الرسول صلى الله عليه وسلم ضمة دعائية قبل إسلامه
وقد قيل أن من أحد أسباب دخول الاسلام لقلبه وهدايته بعد توفيق الله له دعاء النبي صلى الله عليه وسلم له
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب .. قال : وكان أحبهما إليه عمر .
الحديث أخرجه الترمذي (3681).
تختلف الروايات بهذا الحديث
لكن الهدف أن نرى كيف هي الضمة الدعائية ماقبل الإسلام
أما وقت اسلامه جذبه إلى صدره وقال أسلم ياعمر
هل تعرف مامعنى جذبه؟
شده؟
لها وقع مختلف
فهل نتأمل؟!
هناك رؤية له وماذا سيعطي ويقدم؟...
" هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَىٰ أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا " ..
من تلمح بعينيه هذه الاية ضمه لك ضما شديدا وعلمه مماعلمك الله..
كما يقول ابن القيم :
أنفع الناس لك : رجلٌ مكنك من نفسه حتى تزرع فيه خيراً أو تصنع إليه معروفاً ، فإنه نعم العون لك على منفعتك وكمالك ، فانتفاعك به في الحقيقة مثل انتفاعه بك أو أكثر ، وأضر الناس عليك من مكن نفسه منك حتى تعصي الله فيه ، فإنه عونٌ لك على مضرتك ونقصك "*
هل من مكنك من نفسه زرعت فيه؟
هل آويته وضممته لك ضمة قوية بكل ماتحوي من معاني العطاء
أعطيته
وجهته
أعنته
دعوت له
ساندته ومسكت بيديه بكل لطف؟
قبول من الله لك ..ومفتاح أجرٍ وتخليد أثر
فهلا اغتنمت هذه الفرصة وضممته لك؟؟
انها فرصة وليس ورطة...^_^)
قل يارب أعني واهدني وسددني..
رحلة شكر وحمد وحب لله تعالى☁
ومن ثم البشر
ضموك يوما ما
فقدحان دورك
متى ستبدأ وتضم امتداد للرحللة؟
هي سلسلة
فلنبدأ
شكرا لوالداي..أهلي..
وشكرا..أساتذتي..صحبتي..
شكرا لكل من ضمني يوما...ومن لايزال يضمني..
شكرا لمروركم برحلتي..
اللهم اغفرلي ولوالديّ وللمؤمنين وللمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والاموات..
كتبته:
مريم حامـد البعيجان☁
بين بذرة وسقاية وثمرة
هناك تاريخ يخلد
وأجيال تُصنَع
ورحلة تمتد بمحطاتها الجميلة
من ضمك ماضيا؟
من ضممت الآن؟
من ستضم قريبا بإذن الله؟
غط جبريل عليه السلام نبينا محمدًا ـ صلى الله عليه وسلم ـ ثلاثا في غار حراء في أول لحظات نبوته، فضمه إلى صدره ضما شديدًا، ثم قال له: اقرأ قال ما أنا بقارئ قال فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ قلت ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال اقرأ فقلت ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثالثة ثم أرسلني فقال اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم فرجع بها رسول الله [ ص: 4 ]
غط النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ ابن عمه عبد الله بن عباس،
كما قال رضي الله عنه ضمني النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدره وقال (اللهم علمه الحكمة ).
رواه البخاري[3756]
لماذا لم يكتفي جبريل عليه السلام بغطة واحدة فقط؟..
بل أعاد المحاولة وكررها ثلاثا
إنها رسالة للمحاولة......☁❤
لماذا ضم النبي صلى الله عليه وسلم عبدالله بن عباس رضي الله عنه
ودعاله؟
لماذا لم يكتفي بأحدهما؟
إنها امتزاج تربية بين الدعاء والعاطفة ...
ياأحبة☁
ليس كل البشر يتفاعل مع ماء العطاء والاحتواء والعلم وينضجون به من أول سقاية..
هناك من تكون انتاجيته وثمرته ظاهرة من اول ضمة وكلمة ودعوة فهو يتفاعل بسهولة
وترى انطلاقته وثمرته بعد فتح الله له وتوفيقه وذلك لجاهزيته الداخلية سابقا و انجازات وتراكمات لخطوات من كانوا قبلنا..
"غرسوا فأكلنا
نغرس فيأكلون"
فمنهم من ينجز انجاز يصدح أثره ويخلد في التاريخ بعد توفيق الله وفتحه بسبب فكرة وكلمة يطلقها أحدهم
ولعل أكبر مثال لنا في هذا ماوصلنا من سبب تأليف
صحيح البخاري بكلمة وفكرة سمعها من شيخه وسخر الله للفكرة صاحب همة
قال البخاري : كنا عند إسحاق بن راهويه فقال : لو جمعتم كتاباً مختصراً لصحيح سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، قال : فوقع ذلك في قلبي فأخذت في جمع الجامع الصحيح .
كلمـة تشجيعٍ واحدة صنعت من الشافعي (فقيهاً)
ومن الذهبي (محدثاً)
ومن النووي (عالما).ً
واعتلى الفضيل قامة التعبد بعد أن كان قاطع طريق لآية سمعها،
فلا تستصغر كلمة قد تكون نورا لغيرك
وهناك من تكون إنتاجيته كامنة داخلية لاتراها
فهو يحتاج للتحول من مرحلة الى مرحلة من قشرة الى ثمرة
إلى ولادة جديدة
يحتاج جهدا إنسانيا أكثر وعلى مرحلته السابقة التي قد لاندركها من أول وهلة
بكلمات وضمات وتراكمات التي لاتكون وليدة اللحظة
و لعلها تنهي المخاض وتثمر وتلد مولودا جديدا مشرقا معطاءا..
"غرسوا فأكلنا...نغرس فيأكلون"
ليس المقصود بالضمة الجسدية العاطفية فقط
هناك ماهو أعمق لكل شخص وعمره ومرحلته السابقة وفكره
ونمطه ومايناسبه..
منهم من يحتاج دفئا..
ومنهم من يحتاج نورا وعلما ومفتاحا..
قدتكون ضمة فكرية وقلبية..
ضمة الثقة بعطاءه
ضمة الدعاء وصدق الشعور له..
إنها نظرة وضمة وكلمة ودعاء من قلب يصل إلى قلبه
هذا هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه ضمه الرسول صلى الله عليه وسلم ضمة دعائية قبل إسلامه
وقد قيل أن من أحد أسباب دخول الاسلام لقلبه وهدايته بعد توفيق الله له دعاء النبي صلى الله عليه وسلم له
عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك بأبي جهل أو بعمر بن الخطاب .. قال : وكان أحبهما إليه عمر .
الحديث أخرجه الترمذي (3681).
تختلف الروايات بهذا الحديث
لكن الهدف أن نرى كيف هي الضمة الدعائية ماقبل الإسلام
أما وقت اسلامه جذبه إلى صدره وقال أسلم ياعمر
هل تعرف مامعنى جذبه؟
شده؟
لها وقع مختلف
فهل نتأمل؟!
هناك رؤية له وماذا سيعطي ويقدم؟...
" هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَىٰ أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا " ..
من تلمح بعينيه هذه الاية ضمه لك ضما شديدا وعلمه مماعلمك الله..
كما يقول ابن القيم :
أنفع الناس لك : رجلٌ مكنك من نفسه حتى تزرع فيه خيراً أو تصنع إليه معروفاً ، فإنه نعم العون لك على منفعتك وكمالك ، فانتفاعك به في الحقيقة مثل انتفاعه بك أو أكثر ، وأضر الناس عليك من مكن نفسه منك حتى تعصي الله فيه ، فإنه عونٌ لك على مضرتك ونقصك "*
هل من مكنك من نفسه زرعت فيه؟
هل آويته وضممته لك ضمة قوية بكل ماتحوي من معاني العطاء
أعطيته
وجهته
أعنته
دعوت له
ساندته ومسكت بيديه بكل لطف؟
قبول من الله لك ..ومفتاح أجرٍ وتخليد أثر
فهلا اغتنمت هذه الفرصة وضممته لك؟؟
انها فرصة وليس ورطة...^_^)
قل يارب أعني واهدني وسددني..
رحلة شكر وحمد وحب لله تعالى☁
ومن ثم البشر
ضموك يوما ما
فقدحان دورك
متى ستبدأ وتضم امتداد للرحللة؟
هي سلسلة
فلنبدأ
شكرا لوالداي..أهلي..
وشكرا..أساتذتي..صحبتي..
شكرا لكل من ضمني يوما...ومن لايزال يضمني..
شكرا لمروركم برحلتي..
اللهم اغفرلي ولوالديّ وللمؤمنين وللمؤمنات والمسلمين والمسلمات الأحياء منهم والاموات..
كتبته:
مريم حامـد البعيجان☁
الله يفتح عليك ويبارك فيك حبيبتي الغالية
ردحذففعلا كلمات قيمة نفع الله بك
جميل
ردحذف