الأحد، 26 فبراير 2012

مقال أكثر من رائع " مغزى الحياة " د. راغب السرجاني.



مقال أكثر من رائع " مغزى الحياة " د. راغب السرجاني - وفقه الله -


مقال رائع يجيب عن سؤال : (( ما الحكمة من الابتلاء والفتنة ؟ ))


تدبرت ُ كثيرا ً في مسألة قيام الأمم ، فلاحظت أمرا ً عجيبا ً، وهو أن فترة الإعداد تكون طويلة جدا ً (قد تبلغ عشرات السنين) ، بينما تقصر فترة التمكين حتى لا تكاد أحيانا ً تتجاوز عدة سنوات !!


فعلى سبيل المثال بذل المسلمون جهدا ً خارقًا ً لمدة تجاوزت ثمانين سنة ؛ وذلك لإعداد جيش يواجه الصليبيين في فلسطين ، وكان في الإعداد علماء ربانيون ، وقادة بارزون ، لعل من أشهرهم عماد الدين زنكي و نور الدين محمود و صلاح الدين الأيوبي جميعا ً، وانتصر المسلمون في حطين ، بل حرروا القدس وعددا ً كبيرا ً من المدن المحتلة ، وبلغ المسلمون درجة التمكين في دولة كبيرة مُوحدة ، ولكن -ويا للعجب- لم يستمر هذا التمكين إلا ست سنوات ، ثم انفرط العقد بوفاة صلاح الدين ، وتفتتت الدولة الكبيرة بين أبنائه وإخوانه ، بل كان منهم من سلـّم القدس بلا ثمن تقريبا ً إلى الصليبيين !!



كنت أتعجب لذلك حتى أدركت السُنَـّة ، وفهمت المغزى .. إن ّ المغزى الحقيقي لوجودنا في الحياة ليس التمكين في الأرض وقيادة العالم ، وإن كان هذا أحد المطالب التي يجب على المسلم أن يسعى لتحقيقها

ولكن ّ المغزى الحقيقي لوجودنا هو عبادة الله ..


قال تعالى : وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ [الذاريات: 56]



وحيث إننا نكون أقرب إلى العبادة الصحيحة لله في زمن المشاكل و الصعوبات ، وفي زمن الفتن و الشدائد ، أكثر بكثير من زمن النصر و التمكين

فإن ّ الله -من رحمته بنا- يُطيل علينا زمن الابتلاء و الأزمات ؛ حتى نظل قريبين منه فننجو

ولكن عندما نُمكـّن في الأرض ننسى العبادة ، ونظن في أنفسنا القدرة على فعل الأشياء ، ونـُفتن بالدنيا ، ونحو ذلك من أمراض التمكين ..


قال تعالى : هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ حَتَّى إِذَا كُنْتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِمْ بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِنْ كُلِّ مَكَانٍ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنْجَيْتَنَا مِنْ هَذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ * فَلَمَّا أَنْجَاهُمْ إِذَا هُمْ يَبْغُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا بَغْيُكُمْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ إِلَيْنَا مَرْجِعُكُمْ فَنُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ [يونس: 22، 23]



ولا يخفى على العقلاء أن المقصود بالعبادة هنا ليس الصلاة والصوم فقط ، إنما هو في الحقيقة منهج حياة ..

إن ّ العبادة المقصودة هنا هي:

صدق التوجه إلى الله
وإخلاص النية له
وحسن التوكل عليه
وشدة الفقر إليه
وحب العمل له
وخوف البـُعد عنه
وقوة الرجاء فيه
ودوام الخوف منه ..

إن ّ العبادة المقصودة هي :

أن تكون حيث أمرك الله أن تكون

وأن تعيش كيفما أراد الله لك أن تعيش

وأن تحب في الله ، وأن تبغض في الله ، وأن تصل لله ، وأن تقطع لله ..


إنها حالة إيمانية راقية تتهاوى فيها قيمة الدنيا

حتى تصير أقل من قطرة في يمٍّ ، و أحقر من جناح بعوضة ، و أهون من جَدِي أَسَكَّ ميت ..



كم من البشر يصل إلى هذه الحالة الباهرة في زمان التمكين ؟؟!!


إنهم قليلون .. قليلون !



ألم يخوفنا حبيبنا من بسطة المال ، ومن كثرة العَرض ، ومن انفتاح الدنيا ؟!


ألم يقل لنا وهو يُحذرنا : "فَوَاللَّهِ مَا الْفَقْرَ أَخْشَى عَلَيْكُمْ وَلَكِنِّي أَخْشَى عَلَيْكُمْ أَنْ تُبْسَطَ الدُّنْيَا عَلَيْكُمْ كَمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ ، فَتَنَافَسُوهَا كَمَا تَنَافَسُوهَا ، وَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أَهْلَكَتْهُمْ" ؟!


ألا نجلس معا ً، ونأكل معا ً، ونفكر معا ً، ونلعب معا ً، فإذا وصل أحدنا إلى كرسي سلطان ، أو سُدة حُكم ، نسي الضعفاء الذين كان يعرفهم ، واحتجب عن (العامة) الذين كانوا أحبابه وإخوانه ؟!




ألم يحذرنا حبيبنا من هذا الأمر الشائع فقال : "مَنْ وَلاَّهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ شَيْئا ً مِنْ أَمْرِ الْمُسْلِمِينَ فَاحْتَجَبَ دُونَ حَاجَتِهِمْ وَخَلَّتِهِمْ وَفَقْرِهِمْ ، احْتَجَبَ اللَّهُ عَنْهُ دُونَ حَاجَتِهِ وَخَلَّتِهِ وَفَقْرِهِ" ؟!
هل يحتجب الفقير أو الضعيف أو المشرد في الأرض ؟


لا.. إنما يحتجب المُمَكـَّن في الأرض ، ويحتجب الغني ، ويحتجب السلطان ..



إن ّ وصول هؤلاء إلى ما يريدون حَجَب أغلبهم عن الناس ، ومَن كانت هذه حاله فإن الله يحتجب عنه


ويوم القيامة سيُدرك أنه لو مات قبل التمكين لكان أسلم له وأسعد

ولكن ليس هناك عودة إلى الدنيا ، فقد مضى زمن العمل ، وحان أوان الحساب ..


إن ّ المريض قريب من الله غالب وقته ، والصحيح متبطر يبارز الله المعاصي بصحته ..




والذي فقد ولده أو حبيبه يناجي الله كثيرا ً، ويلجأ إليه طويلا ً، أمّا الذي تمتع بوجودهما ما شعر بنعمة الله فيهما ..






والذي وقع في أزمة ، والذي غُيِـّب في سجن ، والذي طـُرد من بيته ، والذي ظـُلم من جبار ، والذي عاش في زمان الاستضعاف

كل هؤلاء قريبون من الله ..


فإذا وصلوا إلى مرادهم ، ورُفع الظلم مِن على كواهلهم نسوا الله ، إلا مَن رحم الله

وقليل ما هم ..

هل معنى هذا أن نسعى إلى الضعف و الفقر و المرض و الموت ؟


أبدا ً، إن ّ هذا ليس هو المراد .. إنما أمرنا الله بإعداد القوة ، وطلب الغنى ، والتداوي من المرض ، والحفاظ على الحياة .. ولكن ّ المراد هو :

أن نفهم مغزى الحياة ..

إنه العبادة ثم العبادة ثم العبادة ..




ومن هنا فإنه :


لا معنى للقنوط أو اليأس في زمان الاستضعاف


ولا معنى لفقد الأمل عند غياب التمكين


ولا معنى للحزن أو الكآبة عند الفقر أو المرض أو الألم ..


إننا في هذه الظروف -مع أن ّ الله طلب منا أن نسعى إلى رفعها- نكون أقدر على العبادة ، وأطوع لله ، وأرجى له ، وإننا في عكسها نكون أضعف في العبادة ، وأبعد من الله .. إننا لا نسعى إليها ، ولكننا (نرضى) بها .. إننا لا نطلبها ، لكننا (نصبر) عليها ..


إن ّ الوقت الذي يمضي علينا حتى نحقق التمكين ليس وقتا ً ضائعا ً، بل على العكس ، إنه الوقت الذي نفهم فيه مغزى الحياة ، والزمن الذي "نعبد" الله فيه حقًا ً، فإذا ما وصلنا إلى ما نريد ضاع منا هذا المغزى ، وصرنا نعبد الله بالطريقة التي "نريد" ، لا بالطريقة التي "يريد" ! ..

أو إن شئت فقـُلْ نعبد الله بأهوائنا ، أو إن أردت َ الدقة أكثر فقل نعبد أهواءنا !!

قال تعالى : أَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ أَفَأَنتَ تَكُونُ عَلَيْهِ وَكِيلا ً [الفرقان: 43]


ولذلك كله فإن ّ الله الحكيم الذي يريد منا تحقيق غاية الخـَلق ، الرحيم الذي يريد لنا الفلاح والنجاح قد اختار لنا

أن تطول فترة الإعداد والبلاء والشدة

وأن تقصر فترة التمكين والقوة

وليس لنا إلا أن نرضى ، بل نسعد باختياره

فما فعل ذلك إلا لحبه لنا ، وما أقرَّ هذه السُنَـّة إلا لرحمته بنا ..


ولنتدبرّ حركة التاريخ ..
كم سنة عاش نوح -- يدعو إلى الله ويتعب ويصبر ، وكم سنة عاش بعد الطوفان و التمكين ؟!

أين قصة هود أو صالح أو شعيب أو لوط -- بعد التمكين ؟!


إننا لا نعرف من قصتهم إلا تكذيب الأقوام ، ومعاناة المؤمنين ، ثم نصر سريع خاطف ، ونهاية تبدو مفاجئة لنا ..


لماذا عاش رسولنا إحدى وعشرين سنة يُعِد ّ للفتح والتمكين ، ثم لم يعش في تمكينه إلا عامين أو أكثر قليلا ً ؟!



وأين التمكين في حياة موسى أو عيسى ؟!

وأين هو في حياة إبراهيم أبي الأنبياء ؟!


إن ّ هذه النماذج النبوية هي النماذج التي ستتكرر في تاريخ الأرض ، وهؤلاء هم أفضل من "عَبَدَ" الله

فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ [الأنعام: 90]


والآن بعد أن فقهنا المغزى لعلنا عرفنا لماذا لم يعش عمر بن عبد العزيز إلا سنتين ونصف فقط في تمكينه ..

وأدركنا لماذا قـُتل عماد الدين زنكي بعد أقل من عامين من فتح الرُّها..

وكذلك لماذا قـُتل قطز بعد أقل من سنة من نصره الخالد على التتار في عين جالوت ..

وكذلك لماذا قـُتل ألب أرسلان بعد أقل من عامين من انتصار ملاذكرد التاريخي ..

ولماذا لم "يستمتع" صلاح الدين بثمرة انتصاره في حطين إلا أقل من سنة ثم سقطت عكا مرة أخرى في يد الصليبيين ..

ولماذا لم يرَ عبد الله بن ياسين مؤسس دولة المرابطين التمكين أصلا ً..


ولماذا مات خير رجال دولة الموحدين أبو يعقوب يوسف المنصور بعد أقل من أربع سنوات من نصره الباهر في موقعة الأرك ..


إن ّ هذه مشاهدات لا حصر لها ، كلها تشير إلى أن الله أراد لهؤلاء "العابدين" أن يختموا حياتهم

وهم في أعلى صور العبادة ، قبل أن تتلوث عبادتهم بالدنيا

وقبل أن يصابوا بأمراض التمكين ..



إنهم كانوا "يعبدون" الله حقًا ً في زمن الإعداد والشدة ، "فكافأهم" ربُنا بالرحيل عن الدنيا قبل الفتنة بزينتها ..


ولا بد أن ّ سائلا ً سيسأل : أليس في التاريخ ملك صالح عاش طويلا ً ولم يُفتن ؟!

أقول : نعم .. هناك من عاش هذه التجربة ، ولكنهم قليلون أكاد أحصيهم لندرتهم !

فلا نجد في معشر الأنبياء إلا داود وسليمان ، وأمّا يوسف -- فقصته دامية مؤلمة من أوَّلها إلى قبيل آخرها ، ولا نعلم عن تمكينه إلا قليل القليل .




وأمّا الزعماء والملوك والقادة فلعلك لا تجد منهم إلا حفنة لا تتجاوز أصابع اليدين ، كهارون الرشيد وعبد الرحمن الناصر وملكشاه وقلة معهم ..


لذلك يبقى هذا استثناء ً لا يكسر القاعدة ، وقد ذكر ذلك الله في كتابه فقال : وَإِنَّ كَثِيرا ً مِنَ الْخُلَطَاءِ لَيَبْغِي بَعْضُهُمْ عَلَى بَعْضٍ إِلاَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَا هُمْ [ص: 24] ..


فالذي يصبر على هذه الفتن قليل بنص القرآن ، بل إن الله إذا أراد أن يُهلك أمة من الأمم زاد في تمكينها !! قال تعالى : فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ [الأنعام: 44]


إنني بعد أن فهمت هذا المغزى أدركت ُ التفسير الحقيقي لكثيرٍ من المواقف المذهلة في التاريخ ..



أدركت ُ لماذا كان عتبة بن غزوان يُقسِم على عمر بن الخطاب أن يعفيه من ولاية البصرة !


وأدركت ُ لماذا أنفق الصدّيق ماله كله في سبيل الله ..

وأدركت ُ لماذا حمل عثمان بن عفان وحده همَّ تجهيز جيش العسرة دون أن يطلب من الآخرين حمل مسئولياتهم ..


وأدركت ُ لماذا تنازل خالد بن الوليد عن إمارة جيش منتصر..


وأدركت ُ لماذا لم يسعد أبو عبيدة بن الجراح بولايته على إقليم ضخم كالشام ..


وأدركت ُ لماذا حزن طلحة بن عبيد الله عندما جاءه سبعمائة ألف درهم في ليلة ..
وأدركت ُ لماذا تحول حزنه إلى فرح عندما "تخلَّص" من هذه الدنيا بتوزيعها على الفقراء في نفس الليلة !!

( أجمعين) ..



أدركت ُ ذلك كله.. بل إنني أدركت ُ
لماذا صار جيل الصحابة خير الناس !


إن ّ هذا لم يكن فقط لأنهم عاصروا الرسول ، بل لأنهم هم أفضل من فقه مغزى الحياة ، أو قل : هم أفضل من "عَبَدَ" الله ؛ ولذلك حرصوا بصدق على البعد عن الدنيا والمال والإمارة والسلطان ..

ولذلك لا ترى في حياتهم تعاسة عندما يمرضون ..

ولا كآبة عندما يُعذَبون ..

ولا يأسا ً عندما يُضطهدون ..

ولا ندما ًعندما يفتقرون ..


إن ّ هذه كلها "فُرَص عبادة" يُسـِرَت لهم

فاغتنموها ، فصاروا بذلك خير الناس ..



إن ّ الذي فقِه فقههم سعِد سعادتهم ولو عاش في زمن الاستضعاف !

والذي غاب عنه المغزى الذي أدركوه خاب وتعس ولو مَلـَك َ الدنيا بكاملها ..


فإلى أولئك الذين يعتقدون أنهم من "البائسين" الذين حُرموا مالا ً أو حُكما ً أو أمنا ً أو صحة أو حبيبا ً..

إنني أقول لهم : أبشروا ، فقد هيأ الله لكم "فرصة عبادة" !


فاغتنموها قبل أن يُرفع البلاء ، وتأتي العافية




فتنسى الله ، وليس لك أن تنساه .. قال تعالى : وَإِذَا مَسَّ الإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ [يونس: 12] .


أسأل الله أن يفقهنا في سننه ..


وأسأله أن يُعِزَّ الإسلام والمسلمين.

السبت، 25 فبراير 2012

لماذا لايكن شعارنا فاستبقوا الخيرات؟؟



-قال الله تعالى: (ألم تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة فلما كتب عليهم القتال إذا فريق منهم يخشون الناس كخشية الله أو أشد خشية وقالوا ربنا لم كتبت علينا القتال لولا أخرتنا إلى أجل قريب)
(لولاأخرتنا إلى أجل قريب)
وهذا فيه إشارة ...
دائماً كثيراً من المشروعات الإسلامية والمشروعات الخيرية ، يُستعد لها ويُجهز ثم تأتي تجد بعد ذلك كله من يقول:لماذا لا ننتظر أكثر؟
وهذه حقيقة بالتجربة ثبت أنه أشبه منه بالتخذيل منه بالاستعداد،لأن البدء مع الاستعدادات الممكنة و المستطاعة والميسرة والإكمال بعد ذلك والتطوير أفضل من الانتظار حتى الاكتمال التام الذي ربما لا يأتي ،،والصوارف كثيرة والقواطع كثيرة!!
من برنامج بينات 1432هـ سورة النساء آية 77عند الدقيقة 14.21.*




ماأقوى تلك الكلمات ..


وعن تجربه التأخير في أعمال الخير أشبه منه بالتخذيل,هذا لايتنافى مع التخطيط ولكن لاننتظر أكثر؟؟
ياأحبة:


ماذا لوكان آخر يوم لنا؟


يقول د.ابراهيم فقي.رحمه الله.


عش كل لحظة كأنها اخر لحظة فى حياتك عش بالإيمان عش بالأمل عش بالحب عش بالكفاح وقدر قيمة الحياة*


نعم لنعيش بالكفـــاح..لنعيش بالعطاء


 لنكافح ..لنعطي ..لنساهم في بناء أمتنا بأفكارنا.ولنوجهها لدورها في رقي أمتنا.
ولنكافح من أجلها.
لآخر لحظة في حياتنا 
فرب همة فرد أحيت أمة.

فقدلايمهلنا الموت طويلا ..فلنعش كل لحظة بحياتنا لحظة مودع..

ياترى لو سيأتي لنا الموت الآن؟؟
كيف ستكون أعمالنا ..هممنا..مبادرتنا..عطاءنا؟؟



ياأحبة:


مادام في القلب خفقان..وأنفاس تتردد بلاانقطاع .لنشحذ الهمم ......لنتنافس للعمل .....لنبادر للخير.......

..مهما كان حجمه صغيرا ام كبيرا,قليلا أم كثيرا,فإنه عند الشكور كثير ووفير.

ولتكن سلوانا عند الرحيل أننا بنينا الدار الأخرى وأتقنا البناء.





لنؤمن بأفكـــارنا الصغيرة ونبذرها وننطلق لها..
وستكبر يوما ما بحول الله وقوته..

ولنتذكر مقولة جون ستيوارت ميل:
(فرد واحد مؤمن بشيء ما يساوي في قوته 99 فردا مهتمين به فقط. )
ولنستبق بأن ندلي أفكارا قد يقوم بها غيرنا ويتقنها اخر ويصرف عليها عمره ويكن اجرها لنا^__^))

وليكن شعارنا(فاستبقوا الخيرات)؟؟
(وسيصل صدى صوتـــــــــــنا للعـــــــــــــــــــــــــــــــــــالـــــــــــم بأكمله ~)))

أستودعكم الله.
منقول()*

مواقع وعروض رائعة



*-أضخم مشروع لخدمة كتاب الله على النت

أنشره جزاك الله خيرا لتعم الفائدة قدر المستطاع

(المصحف الجامع)
تفسير _تجويد_تراجم_قراءات
من هذا الرابط
http://www.mosshaf.com/web/





هدية رائعة إليكم كتب الله أجورهم.
موقع يقوم بعرض المعاني التدبرية للآيات حيث يعرض السورة والمقاطع بأسلوب سهل ورائع

منهجية متكاملة لتدبرالقرآن الكريم والعمل به




1
-إبدأ الرحلة >> إلى بيت الله عرض بالأبعاد الثلاثية3D
حرك الفاره لليمين ولليسار بعد الدخول على الرابط


2-رائع~كأنك تقرأ المصحف بين يديك
افتح الرابط التالي

http://www.quranflash.com/quranflash.html


‎3-موقع القرآن الكريم.. جديد ومميز !
إمكانية الحفظ + التفسير + أكثر من قارئ ...
المشروع هو محاكاة الكترونية للمصحف الشريف مع هامش للترجمة المباشرة لاثنتين وعشرين لغة وأربعة تفاسير وخدمة تلاوة بصوت العديد من مشاهير القراء وإمكانية التكرار لتيسير الحفظ على الأطفال والمكفوفين خاصة
نرجو من الله أن ينفع به عموم المسلمين وأن يجعلنا من خدام كتابه الكريم*
4-هذا الموقع مهم (موقع تدبر)يوفر الوقت والجهد ومادة علمية راقيه فلاشات صوتيات مقالات
ولهم يوتيوب ايضا.*



5-يوجد هدية في الرابط (كلمات للشيخ الخضير عن تدبر القرآن مستله من دروسه العلميه)





6-موقع تفاسير
الطبري~البغوي~ابن كثير ~السعدي ~الميسر~

حلقة قيمة ضع بصمتك في الموت.د.محمد العريفي



صباحكم ياأحبة رضا من رب البرايا

~الحياة رحلة فخير لنا أن نترك فيها بصمات قبل أن نرحل
وكفى بالموت واعظا..

(طريق الله طويل ونحن نمضي فيه كالسلحفاة, وليس الغاية أن نصل لنهاية الطريق, ولكن الغاية أن نموت على الطريق)
الألباني رحمه الله.

حلقة قيمة جدا ضع بصمتك في الموت.د.محمد العريفي
اللهم لاتجعلنا ممن يرق قلبه عند الموت ولايشمر لما بعد الموت
 





يطرق بابَك الزائرُ اليومَ فتكون بالخيار، إن شئت استقبلته وإن شئت رددته،
ثم يطرق بابَك في غدٍ زائرٌ آخر، وغداةَ الغد كذلك، وأنت بالخيار في كل حال.

ثم يأتي يومٌ يطرق بابَك فيه زائرٌ لا تملك رَدّه ولا لك معه خيار،
فيقتحم عليك فيقول: "هات"! وأنت لا تملك إلا أن تجيب. ولو طلب الدرهم أو الدينار لمنحته الدرهم والدينار،
لكنه لا يريد منك درهماً ولا ديناراً، إنما يريد منك نفسك.
فماذا تقول في تلك اللحظة وما هي أعظم الأمنيّات ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟*
* مجاهد مأمون (حفيد الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله).

ياأحبة~

نَحْنُ مَاضُونَ نَحْوَ الحُفَرْ ..فَهَلْ أَعْدَدْنَا لِهَذَا السَّفَرْ ؟؟؟
اللهم إنا نسألك حسن الختام.
وشكـــــــــــرا لكل من شكل جزء جميل من حياتي
أستودعكم الله.

كتب الكترونية للتحميل



1-الإنسان الناجح هو الذي يسعي الى الانجاز وتقديم أعمال عظيمة يخدم بها دينه وأمته ويفتخر بها , ويلقي بها الله يوم القيامة وقد قدم شيئا عظيما للاسلام
لكن حتي تنجح في حياتك لابد أن تضع رسالتك بدقة وتضع رؤيتك وخططك لتحقيقها
وهذا الكتاب مهم جدا في تحديد رسالتك في الحياة وفي تخصصات حياتك وكيفية وضع الرؤية المناسبة لرسالتك من خلال خطط قصيرة , متوسطة وطويلة المدى.*


كتاب كيف تخطط لحياتك د/صلاح الراشد نسخة الكترونية
أنصحـكم بقراءته (142)صفحة

http://elmaktba.blogspot.com/2011/06/blog-post_987.html




2- -كتاب المنطلق /محمد الراشد 
مواضيعه قوية ورائعة
 وجميل أن تقتنين نسخة مطبوعة
وإذا لم تستطيعين
مواضيع الكتاب مفرقة من هذا الرابط 

http://www.daawa-info.net/books1.php?parts=230&au=%E3%CD%E3%CF%20%C7%E1%D1%C7%D4%CF







الجمعة، 24 فبراير 2012

"وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ"




تفسير قوله تعالى : "وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ": من ظِلال سيد قطب رحمه الله :

(( وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُونَ ))
لغو القول , و لغو الفعل , و لغو الاهتمام و الشعور .
إن لقلب المؤمن ما يشغله عن اللغو و اللهو و الهذر . .
وله ما يشغله من ذكر الله , و تصور جلاله و تدبر آياته في الأنفس و الآفاق .
و كل مشهد من مشاهد الكون يستغرق اللب , و يشغل الفكر , و يحرك الوجدان . .
و له ما يشغله من تكاليف العقيدة : تكاليفها في تطهير القلب و تزكية النفس و تنقية الضمير .
و تكاليفها في السلوك , و محاولة الثبات على المرتقى العالي الذي يتطلبه الإيمان .
و تكاليفها في الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و صيانة حياة الجماعة من الفساد و الانحراف .
و تكاليفها في الجهاد لحمايتها و نصرتها و عزتها , و السهر عليها من كيد الأعداء . . و هي تكاليف لا تنتهي , و لا يغفل عنها المؤمن , و لا يعفي نفسه منها , و هي مفروضة عليه فرض عين أو فرض كفاية .
و فيها الكفاية لإستغراق الجهد البشري و العمر البشري و الطاقة البشرية محدودة .
و هي إما أن تنفق في هذا الذي يصلح الحياة و ينميها و يرقيها ؛و إما أن تنفق في الهذر و اللغو و اللهو .
و المؤمن مدفوع بحكم عقيدته إلى إنفاقها في البناء و التعمير و الإصلاح .
و لا ينفي هذا أن يروح المؤمن عن نفسه في الحين بعد الحين . و لكن هذا شيء آخر غير الهذر و اللغو و الفراغ
نقلاً عن: أبو سهيل بن مهدي / أنا المسلم*

الخميس، 23 فبراير 2012

لننظم محيطناالداخلي والخارجي


أحيانا الضباب يُرْهِق ونُفْتَتَن بالعمل والإنشغال وحبنا للإنجاز فقط
ولكن هل سألنا أنفسنا لماذا؟؟

هل هي لمجرد الإنجاز والعمل؟؟هل نحن عبيدا للإنجاز؟؟
فالواجب ياأحبة أن نعي لذواتنا وأعمالنا
ونسأل أنفسنا ونتفقد بوصلتنا ونتعمق في كل لحظة فالطريق وعر والضباب مُرهق وقد يصل إلى حد الإختناق.

(نظم محيطك)

مقطع رائع و فكر عميق في آلية الإنجاز وتطهيرها من الشوائب التي قد تلحق الضرر بها
وتصنيفات رائعة مع الدكتورعلي  محمد أبو الحسن



بحجم اتساع المحيط الخارجي الذي أتواجد فيه مع الناس 
كم كنت إنسان مشغول إنسان تمظهر إنسان يلبس أقنعة ليكون مع الناس نوعا ما متماشيا حتى يستطيع التعامل مع الناس بشكل أفضل ولكن تاه عن حقيقته أحيانا

وإنسان مُمَكنَنْ "يتسلل اليه الروتين بين فتره واخرى وتخبو عنده روح الشغف, فدخل في مطحنة الإنجاز في المحيط الخارجي"
فسألت نفسي سؤال!!
مالشيء الذي يستطيع الإنسان من خلاله أن ينظم محيطه الخارجي المليء بالأعباء والإزدحام
بحجة كثرة الإنجاز وتحقيق الذات من خلال الإنجاز؟؟
وفوجئت أن معنى الإنسان أكبر من الإنجاز, والإنجاز مفردة في سياق خارطة الإنسان الوجودية الحياتيه
وضعت أريع تقسيمات أقسم فيها ل هذا الإزدحام بشكل متوازن
 اخترت أصنف أي عمل فيهالأتوازن ,لتغذي فيني معنى الإنسان
وليــــــــس عبدا للإنجاز, لأن هناك أناس أصبحوا عبيدا للإنجاز والفعل لمجرد الفعل فقط
والتصنيفات هي:
1- التعلم المستمر .
أي دورات قراءات متابعات معرفة ثقافة اشتراك في مجلة


2- الممارسة الخلاقة .
لن أعمل أي عمل إلا إذا كان يغذي عندي حالة الحب يجعلني أحب ماأعمل فأتجلى فيه عن طريق ءالية بزوغ الشغف فبسبب الحب  أكون قادر على الإضافة النوعيه فيه وأي عمل لاأستطيع أن أضيف فيه أعتذر عنه.


3- الخصوصية .
لمستك بصمتك اعمل في شيء إذا رآه الآخرون يقولون هذا فيه لمسة فلان روح فلان:)
لنكافح الإنسان الممكنن الرتين الذي تَسًيد عليه روتين الأداء لمجرد الأداء.


4-- الخصوبة .
أن يتكثف الإنسان في شئ يجب أن يعرف به وراية أدائية يحملها في محيطه الخارجي, فيغدو فيها خبير ومستشار تعود الناس إليه.
فأي نوع من هذا الصياغ نصنفه في التصنيفات الأربع
وستلاحظ أن دائرتك ومحيطك الخارجي خلا من معاناة الإنسان لما مَرْكَزالإنجاز ,بديلا عن الإنسان.

جميلة تلك الكلمات التي قرأناها وسمعناها والأجمل أن نجسدهاعلى واقعنا:)


الأربعاء، 22 فبراير 2012

ولي مع بزوغ الشمس ألف حكاية.




صبآحكم ومسآءكم ياأحبه شلآلآت عطاء..لأمة مبدعة ..معتزه بهويتها..

قال يحيى بن معاذ:
من سر بخدمة الله سرت الأشياء كلها بخدمته
ومن قرت عينه بالله ، قرت عيون كل أحد بالنظر إليه.

ياأخيه:
*في أعماقك نور الإيمان ,فافتحي للكون نوافذك ,وانشري ذلك الضيــــاء,فأمتك تنتظـــر,تنتظر,تنتظر*
ولنتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم قال: ".. فوالله لأن يهدى الله بك رجل واحد خير لك من حمر النعم" رواه البخاري.
فقط شمروا..................

(ولي مع بزوغ الشمس ألف حكايه)جميل ,مدته دقيقتين *.




عمل رائع جدا وكلمات تلامس شغاف القلب,كتب الله أجورهم ونفع بهم ,وزادهم من فضله.
**وهذه من كلمات المقطع:
جزء من هذا العالم يسكنني وأسكنه ......................
أنا بخير مادمت أعرج إلى السماء كل حين ,مادمت أتنفس,
مادامت السماوات والأرض لم تطوى كطي السجل للصحف ,مادمت أحلم مادام .................


حينما أصحو من نومي أتحسس الأطراف أهي مازالت,فأقضي جل يومي مفعما بتحديد المساارات دينــــــــــــــا ودنـــيا,

ولي مع بزوغ الشمس ألف حكايه ...........................

ايه ياموطن كم سنعيش من العمر 25/50/100سنه ,

مـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاذا لو تكلم الموتى ؟؟؟

وأنطق جوارحهم ؟؟

ولو بعثت الأرواح مجددا ؟؟

مـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــاذا ستنطق ؟؟؟

لاتهجروا القرآن!!!

إياكم ولحوم البشر!!!

لزموا سجــاده السحر !!

أمك ثم أمك!!!

وإن رحل بنا العمر لغياهبه , هل الحياه ستبدد مبادئها العظيمه ,ويخرص الحق ,ويعلو الرويبضه !أشد علوا من زمانناهذا!!؟؟

هل سيمر من العمر حقبه يقال كانت هنا؟؟

رحلت وحقائب الأمنيات معها رحلت ,رحلت دونما روح لها تذكر!!

يارب هبني منتصفا من العمر اعمر خراب روح و ارواح ,لأبني عالما اطهر ,لبناته من بياض لجيل بستانه قلوب زهر ,هبني إياه يااارب


لترضيك النفس وتحيا كما ترد ,هبني إياه يارب لأطوق أمي بإحسان .*

*إن سلكت طريقا إلى الله فاركض ,وإن صعب عليك فهرول ,وإن لم تستطع فتقدم ولو حبوا ,
وإياك أن ترجع ,فحالك اليوم يحدد عبورك على الصراط غدا*
اللهم يامثبت القلوب ثبت قلوبنا على دينك ,ويامصرف القلوب,اصرف قلوبنا إلى طاعتك.

الثلاثاء، 21 فبراير 2012

نحتاجه كي يشاركنا جل أوقاتنا~نتدبره كي يحيَ بنا~

مساء يغمركم نقاء





نحتاجه كي يشاركنا جل أوقاتنا,نتدبره كي يحيَ بنا,لنتلذذ به ونحن فوق الارض قبل ..............(مقطع رائع )
حجر يسبق بشر عرض استمعوا اليه وهذا الرابط




http://www.youtube.com/watch?v=LejxRbGLKgs

وهذه مقتطفات منه:


*حينما تقرأ القرآن بقلبك تتغير عندك أفكار كثيره,تنظر للأمور التي ترج وتهز العالم ,ماتهزك,تنظر للأشيـــاء والله بنظره مختلفه تماما,*
*قال تعالى:(ألم يأن للذين ءآمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ومانزل من الحق ولايكونوا كالذين أوتوا الكتاب من قبل فطال عليهم الأمد فقست قلوبهم وكثير منهم فاسقون)


لمانزلت هذه الآيات قال صحابه رسول الله صلى الله عليه وسلم,لم يكن بين نزول هذه الآيات أوبين إسلامنا ~~لاحــــظوا~~
أي لم يكن بين إسلامهم وبين أن عاتبهم الله إلا 4 سنين.
تأملت في واقعنا ليس 4 سنوات ونحن نحفظ القران ,أونقرأ القران ,بل 14سنه ,24سنه,34سنه,40سنه,بل عشرت السنين,
والبعض ربما أكثر من ذلك يقرأون الايات ,ويستمعون إليها ,هل حركت في قلوبهم ماحركت في السلف الصالح؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟*


*عمر لما يسمع قول الله تعالى (إن عذاب ربك لواقع ماله من دافع)
شهر كامل في بيته مريض من هذه الآيه.
ونحن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟


*عمر بن عبدالعزيز يصلي بالناس فيقرأ قول الله تعالى (فأنذرتكم نارا تلظى )
يقف!!ويصححون له يظنون أنه نسي,وهو لايستطيع إكمالها!!!
فيدع الســـوره ويبدأ بسوره أخرى .
ماهي القلوب هذه.
ونحن؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
**نحتــــــــــــــــآآج إليه ليشـــــــــــــــاركنا جـــــــــــــــــــل أوقــــــــــــــــــاتنا,نتدبـــــــــــــــره كي يحــــــــــــيَ بنــــــا**


*يقول الشيخ الطنطاوي: فكرت فيما كنت اكابد من الم الطاعة فإذا الألم قد ذهب وبقي الثواب !
ونظرت فيما استمتعت به من لذة المعصية فإذا هو قد ذهب وبقي الحساب!
فندمت على كل لحظه لم أجعلها في طاعة!


اللهم اغفرلي ولوالدي والمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات,الأحياء منهم والأموات.

مقتطفات من اسم الله الصمد/للنابلسي.



مقتطفات من اسم الله الصمد/من كتاب اسماء الله الحسنى للنابلسي أنصحكم بقراءته رائع 
:

1-علاقة الإنسان باسم الصمد :
الآن كنت أقول دائماً : أيها المؤمن لابدّ لك من موقف مع كل اسم من أسماء الله الحسنى ، لك موقف ، أو في تدقيق عملي يخصك ، فما علاقتك باسم "الصمد" ؟ لأن الله عز وجل يقول :

﴿ وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا ﴾ .( سورة الأعراف الآية : 180 ) .

أنت حينما تعرف أسماء الله الحسنى تقبل عليه ، تدعوه ، تتجه إليه ، تعلق عليه الآمال ، والله عز وجل كما أقول دائماً : ينتظر منا أن نتخلق بكمال من كمالات الله ، يكون هذا الكمال ، قربة إلى الله ، يعني الله رحيم ، يمكن أن تتقرب إليه بأن ترحم خلقه ، الله عز وجل عدل ، يمكن أن تتقرب إليه إذا كنت منصفاً .

فلذلك من أدب المؤمن مع هذا الاسم ألا يقصد بحوائجه غير الله ، أن يكون موحداً ، وألا يعول إلا على الله ، ثقته بالله ، أمله بالله ، اعتماده على الله ، توكله على الله ، لا يخاف إلا الله ، من أدب المؤمن مع هذا الاسم ألا يقصد بحوائجه ، برغائبه ، إلا الله ، وألا يعتمد إلا على الله ، هذا من أدب المؤمن مع هذا الاسم .

2-من تطبيقات الصمد أن يتخلق الإنسان بهذا الاسم فيجعل نفسه مقصوداً من قبل الناس :

من تطبيقات هذا الاسم أن يتخلق الإنسان بهذا الاسم ، دقق الآن بمعنى آخر : فيجعل نفسه مقصوداً من قبل الناس ، يعني يفتح بابه لهم ، يصغي إليهم ، يسعى لحل مشكلاتهم ، يحمل همومهم ، يعين فقيرهم ، ينصف مظلومهم ، هذا الإنسان خرج من ذاته لخدمة الخلق ، هذا الإنسان حمل هم الناس .

فلذلك التطبيق الأكبر لهذا الاسم الله عز وجل يُقصد في الحوائج والرغائب ، وأنت كمؤمن ينبغي أن تخدم الناس خدمة يجعلونك مقصوداً في حوائجهم ، وفي رغائبهم ، وهذا هو الغنى الحقيقي ، هذا هو النجاح ، هذا هو الفلاح ، أن يزداد عملك الصالح ، الغنى والفقر بعد العرض على الله ، بل إن الغنى الحقيقي هو غنى العمل الصالح .

﴿ فَسَقَى لَهُمَا ثُمَّ تَوَلَّى إِلَى الظِّلِّ فَقَالَ رَبِّ إِنِّي لِمَا أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ ﴾ .( سورة القصص ) .

إذاً من تطبيقات أن يتخلق الإنسان بهذا الكمال فيجعل نفسه مقصوداً من قبل الناس للخير ، معيناً لهم على حوائجهم ، إذا أحب الله عبداً جعل حوائج الناس إليه ، إذا أحب الله عبداً جعله مقصوداً ، وقد يزداد الضغط عليه ، وقد يُسأل ليلاً نهاراً ، هذا فضل من الله عز وجل ، سمح لك أن تنفق ، سمح لك أن تكون مقصوداً ، هذا فضل كبير ، أنت تعطي وغيرك يأخذ ، جعلك قوياً ولم يجعلك ضعيفاً ، جعلك صحيحاً ، ولم يجعلك مريضاً ، جعلك غنياً ولم يجعلك فقيراً .

من هنا قيل كما ورد في الحديث الصحيح :
(( أحب الناس إلى الله عز وجل أنفعهم للناس )) .[ أخرجه الطبراني عن عبد الله بن عمر ] .
طبعاً هناك معنى مخالف ، معنى عكسي : وأبغضهم إلى الله الذي يوقع الأذى بالعباد ، يلقي في قلوبهم الرعب ، يبتز أموالهم ، يغشهم ، يحتال عليهم ، (( أحب الناس إلى الله عز وجل أنفعهم للناس )) .

3-﴿ وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي ﴾ يعني وقتك ، مالك ، ذكاؤك ، طلاقة لسانك ، خبراتك كلها في خدمة الخلق ، هذه حالة اسمها :
﴿ وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ * أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ ﴾ .( سورة الواقعة ) .

هناك درجات عالية عند الله ، هذا الذي خرج من ذاته كلياً ، وجعل كل وقته ، وكل ماله ، وكل صحته ، وكل قدراته ، وكل خبراته ، وكل طاقاته ، في سبيل الله ، هذا إنسان تنطبق عليه الآية الكريمة : ﴿ وَاصْطَنَعْتُكَ لِنَفْسِي ﴾ .*

اللهم اغفرلي ولوالدي و للمؤمنين والمؤمنات, والمسلمين والمسلمات ,الأحياء منهم والأموات.